قصة هذه المقولة فيها شيء من الطرافة، وهي متداولة في الديار الشامية والمصرية وبعض البلدان الأخرى. فلماذا نقول “شمع الخيط وهرب” وما معنى العبارة؟
شمع الخيط وهرب
قديماً، كان الخياط إذا أراد حياكة القماش ووجده رقيقاً وأراد أن يزيد من سماكته يأتي بشمع ويمرر الخيط بجانبه إلى أن يصير ممتلئاً بالشمع، مما يجعل قطر الخيط أكبر حجماً وبالتالي فإن الخيط يصبح مناسباً ولا يعود رقيقاً.
قيل أن أحد الملوك أمر بإعدام أحد السجناء وكان خياطاً، فطلب السجين في وصيته الأخيرة أن يحضروا له خيطاً وإبرة، فأحضروا له ما طلب.
لكن الخياط السجين عاد واحتج بأن الخيط رقيق ويحتاج إلى بعض السماكة الإضافية فأحضروا له شمعاً ليقوم بتشميع الخيط.
السجين بدأ بتشميع الخيط
أمسك أحد الحراس بالخيط وبدأ الخياط يقوم بتشميعه ويمشي بالاتجاه المعاكس رويداً رويداً، إلى أن أصبح بعيداً عن قصر الملك وهرب من سجنه.
لهذا نقول للشخص عندما يتهرب من واجبه والتزاماته “شمع الخيط وهرب” ومن المؤكد أن هذه القصة رمزية وأنها غير حقيقية وربما اشتهرت في زمن من الأزمنة كحكاية قصيرة.