لمن طلل أسائلهُ معطلةٌ منازلهُ غداةَ رأيتهُ تنعى أعاليهِ أسافلهُ وكنت أراه مأهولاً ولكن باد آهلهُ وكلٌّ لاعتساف الدهر معرضةٌ مقاتلهُ وما من مسلكٍ إلا وريب الدهر شاملهُ فيصرع من يصارعهُ وينضل من يناضلهُ ينازل من يهم بهِ وأحيانا يخاتلهُ وأحياناً يؤخرهُ وتارات يعاجله كفاك به إذا نزلت على قوم كلاكلهُ وكم قد عز من […]
التصنيف: قصائد عربية
ألا كل ماشية الخيزلى فدا كل ماشية الهيذبى وكل نجاة بجاويةٍ خنوفٍ وما بي حسن المشى ولكنهنّ حبالُ الحياة وكيدُ العداة وميط الأذى ضربتُ بها التيه ضرب القمار إما لهذا وإما لذا إذا فزعت قدمتها الجياد وبيض السيوف وسمر القنا فمرت بنخلٍ وفي ركبها عن العالمين وعنه غنى وأمست تخيّرنا بالنقاب وادي المياه ووادي القرى […]
أُسَبِّحُ باسمِكَ الله وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ.. سألقاهُ وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي بأنَّ عروبَتِي شرَفِي وناصِيَتِي وعُنْوانِي وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ نُغنّي بيننا مثلًا: “بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني” وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ لَهُ صدرٌ يصُدُّ الريحَ إذْ تعوِي.. مُهابًا في عباءَتِهِ وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا […]
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ […]
إلى تلميذة – نزار قباني
قل لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً قد كادً يقتلني بك التمثال مازلت في فن المحبة .. طفلةً بيني وبينك أبحر وجبال لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال إني لأرفض أن أكون مهرجاً قزماً .. على كلماته يحتال فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا […]
لا تصالح – أمل دنقل
لا تصالحْ! .. ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك، حسُّكما فجأةً بالرجولةِ، هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ، الصمتُ مبتسمين لتأنيب أمكما.. وكأنكما ما تزالان طفلين! تلك الطمأنينة الأبدية بينكما: أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ […]
قف بالديار وصح إلى بيداها فعسى الديار تجيب من ناداها دارٌ يفوحُ المسكُ من عرصاتها والعود والند الذكي جناها دارٌ لعبلة شط عنك مزارهُ ونأت لعمري ما أراك تراها ما بال عينكَ لا تملّ من البكا رمدٌ بعينكَ أم جفاكَ كراها يا صاحبي قف بالمطايا ساعةً في دار عبلة سائلاً مغناها أم كيف تسأل دمنةً […]
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ فَتُوْضِحَ فَالمِقْرَاةِ لم يَعْفُ رَسْمُهَا لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصَاتِهَا وَقِيْعَانِهَا كَأَنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِ كَأَنِّيْ غَدَاة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُوا لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ وُقُوْفًا بِهَا صَحْبِيْ عَليََّ مَطِيَّهُمْ يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسًى وَتَجَمَّلِ وَإِنَّ شِفَائِيْ عَبْرَةٌ مَهَراقَةٌ […]
وَاحَـرّ قَلْبـاهُ مـمّنْ قَلْبُـهُ شَبِـمُ وَمَنْ بجِسْمـي وَحالي عِنـدَهُ سَقَـمُ ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَـرَى جَسَـدي وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلـةِ الأُمَـم ُ إنْ كَـانَ يَجْمَعُنَـا حُـبٌّ لِغُرّتِـهِ فَلَيْتَ أنّـا بِقَـدْرِ الحُـبّ نَقْتَسِـمُ قد زُرْتُهُ وَسُيُـوفُ الهِنْـدِ مُغْمَـدَةٌ وَقـد نَظَـرْتُ إلَيْـهِ وَالسّيُـوفُ دَمُ فكـانَ أحْسَـنَ خَلـقِ الله كُلّهِـمِ وَكانَ أحسنَ ما فِي الأحسَنِ الشّيَـمُ فَوْتُ […]
رثاء ابن الخطيب لنفسه
كتب لسان الدين بن الخطيب قصيدة يرثي بها نفسه، فهي من أعظم قصائد الرثاء في تاريخ الأدب العربي. يقول فيها: بعدنا وإن جاورتنا البيوتُ وجئنا بوعظٍ ونحن صموتُ وأنفاسنا سكتت دفعةً كجهر الصلاة تلاه القنوتُ وكنا عظاماً فصرنا عظاماً وكنا نقوتُ فها نحن قوتُ وكنا شموس سماء العلا غربنا فناحت عليها البيوتُ فكم جدلت ذا […]