جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت يا ولدي لا تحزن فالحبُ عليك هو المكتوب يا ولدي قد مات شهيداً من ماتَ على دينِ المحبوب فنجانكَ دنياً مرعبةٌ وحياتك أسفارٌ وحروب ستحبُ كثيراً يا ولدي وتموتُ كثيراً يا ولدي وستعشقُ كل نساءِ الأرض وترجعُ كالملك المغلوب بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها سبحانَ المعبود فمها مرسومٌ […]
الكاتب: نزار قباني
في مدخل الحمراء
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ما أطيب اللقيا بلا ميعادِ عينانِ سوداوانِ في حجريهما تتوالد الأبعاد من أبعادِ هل أنتِ إسبانيةٌ ساءلتها قالت وفي غرناطةٍ ميلادي غرناطةٌ.. وصحت قرون سبعةٌ في تينكَ العينين بعد رقادِ وأميةٌ راياتها مرفوعةٌ وجيادها موصولةٌ بجيادي ما أغربَ التاريخ كيف أعادني لحفيدةٍ سمراء من أحفادي وجهٌ دمشقيٌ رأيتُ خلالهُ أجفان […]
ترصيع بالذهب على سيف دمشقي
أتراها تحبني ميسون؟ أم توهمت والنساء ظنونُ كم رسولٍ أرسلتهُ لأبيها ذبحتهُ تحت النقابِ العيونُ يا ابنة العم والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبينُ هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديدٍ أم غيرتني السنين؟ يا زماناً في الصالحية سمحاً أين مني الغوى وأين الفتون؟ يا سريري.. ويا شراشف أمي يا عصافير.. يا شذا، يا […]
إلى تلميذة
قل لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً قد كادً يقتلني بك التمثال مازلت في فن المحبة .. طفلةً بيني وبينك أبحر وجبال لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال إني لأرفض أن أكون مهرجاً قزماً .. على كلماته يحتال فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا […]
هذي دمشق – نزار قباني
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح إني أحب… وبعـض الحـب ذباح أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم سمعتم في دمي أصوات من راحوا زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا وقطة […]